الكنز في الرحلة
كالعادة ... تبدأ كل قصة بالزهور تتفتح والعصافير تغرد والمدن القديمة تحيي من جديد ... ولكن منذ زمن توقفت عن الإيمان بالنهايات السعيدة أتذكر أني سمعت أحدهم يقول أن النهايات السعيدة لا وجود لها ... وأنا أؤمن بهذا حقا ... فعندما يتزوج البطل من البطلة هذه ليست النهاية بل البداية لقصة جديدة ... أما نهاية هذه القصة فغالبا ما تكون بموت أحدهم وحياة الأخر على ذكراه أو لحاقه به لأنه لم يستطع العيش بدونه هنا تنتهي قصتهم بالموت والفراق!. أما بعض النهايات الأخرى لا تنتهي بالموت تنتهي بالخداع والغش فمن ظننته أنه قادم يحي حديقتي الميتة ... ورأيت زهورا تتفتح من جديد... ولكني اكتشفت أنها لم تكن زهورا بل كانت اشواك كلما حاولت رعايتها جرحت أناملي... وفي كل مرة حاولت من جديد يزداد الجرح يوما بعد يوم ويترك أثرا أكبر من اليوم الذي قبله... وكنت أظن ولو أن كثير من الظن أثم...أني قد استطيع يوما ما أن ازيل كل هذه الاشواك واستمتع بالمنظر الجميل للزهور التي اعتدت أن اراها في البداية وكم هو عجيب كيف يمكن أن تخدعك عيناك وتتلاعب بعقلك ولكن قلبك دائما ما يعرف الحقيقة... فلا تستهن أبدا بقدرة قلبك على التمييز. .ولك...