ليلة ممطرة في اغسطس
تجلس بمفردها في البيت تنتظر مكالمة من صديقها الذي لم تشعر انه صديقها يوما وكان بينهم رابط لا ينقطع.. مهما طالت المسافات ومهما طالت الفراقات ... كانت تعلم انهم سيعودون يوما ما... وبالفعل كانوا في كل مرة يعودوا... ولكن في هذه المرة كانت تنوي الوصول للقرار ... اما ان يتعاهدا على البقاء سويا في الصحة وفي المرض وفي السراء والضراء وحتى تحترق النجوم.... او الفراق الى الابد حتى تقوم القيامة او يأتي المسيخ الدجال وينفخ في السور ولن تسطيع اي قوى في الارض على ان تجعلها ترجع عن اي قرار مهما كان اما البقاء الى الابد او الفراق الي الابد... ولكنها كانت تصبر تمني نفسها بأن من الممكن ان يتخطى خوفه ويخطو اخيرا نحوها... ولأنها تعلم نمطه المتكرر كانت دائما ما تردد هو ليس بهذه الشجاعة لن يستطيع يوما ان يعلم ما يريده فعلا وما يحتاجه ... لن يستطيع يوما ان يواجه مشاعره تجاهها... وكانت دائما تعلم انه لن يستطيع ان يتقبل هذه الحب النقي الصحي ولكن سيظل دائما يطارد عاهراته الذي يقع في غرامهم ولأنه ساذج لا يقوى على خداع العاهرات دائما وسيظل ابدا ضحية لألاعيبهم .... ولن يكسر هذه الدائرة ابدا لأنه لا يستطي...