الكلب الأسود
صاحبي العزيز.. الذي لم تتركني يوما... تصاحبني سنين واتجاهلك... ولكنك ما زالت مستمر لم تمل.. كلما تجاهلتك كلما التصقت أكثر وكبر حبك لي... صاحبتني في اوقاتي السعيدة والحزينة... للدرجة التي لم اعد اشعر بالفرق بينهما... كثيرا ما حاولت أن تجذب انتباهي لوجودك... ولكني كنت مستمرة دوماً في التجاهل... حتى العام الماضي... أعلنت ظهورك رغم عن أنف الجميع ولم تكترث... وفي اللحظة التي ظننت حصولي على صاحب جديد ستجعل الحياة مكان ألطف... ولكن الحقيقة الجميع يغارون من التصاقك بي فغادروني... ولازالت لا تكترث... كل يوم تلتصق بي أكثر وأكثر... لم يصدق أهلي وجودك مع إن الدلائل كثيرة... ظننت اعترافي بك سيجعل في قلوب المقربين دفأ ورحمة... ولكنهم لم يكترثوا.. ولم تتركني يوما... أجدك وسط ضحكاتي ودائما ما تكون سبب دموعي... والكون الواسع اللانهائي يضيق بي وبأحزاني وكأنه يغارك هو الأخر لا يريد وجودك ووجودي...
اصبحت أخاف أن اتركك فأصبح وحيدة... لم اعد اعرف من منا يتعلق بالآخر.. وكأن فراقنا صار مستحيلاً... اشعر بك في جسدي... وجودك يسري بين عروقي... ويستقر في قلبي!
لا تسئ فهم كلماتي... لم تكن صحبتنا يوماً خاضعة لرغبتي... حاربتك سنيناً وسنيناً... ولم أجد يوماً مفراً... اضحكتني بضعة ساعات ولعنتك أيام كثيرات... وذهبت ابحث عن منقذ ينقذني من مخالب عات... ولكن أين المفر... فرفعت راية بيضاءٍ... واعطني من صحبتك هات... فالقيت بي في وحل... ولولا مقاومتي لبت رفات
في رحلتي معك تعلمت أن لا منقذ إلا نفسك بعد الله... تسائلت كثيراً لما انت الباقي من جميع الراحلين... فالكل سئم كئابتي... وحياتي التعيسة... الكل لم يعد يطيق الانتظار جواري... الكل إلا أنت
وجودك كأثقال أجرها في أقدامي وأنا امضي في الطريق... أتدري؟ كم مرة تمنيت أن انهي صحبتنا بكل الطرق... ولكن لا منجا ولا ملجأ إلا الله...
فلازالت أقدامي تحفر في الطريق كي أمضي ولازالت أقاوم
ومهما طال وجودك لن اتركك تنتصر
مخلصتك:
ساندي الكسار
النهاية .......
Comments
Post a Comment