Posts

الميزان والشعر الأبيض

كعادتي.. جميع عنوايني مأخوذة او محرفة من عنواين اخرى مشهورة.. ولكني لم أجد عنوانا أخر معبرا اكثر من هذا العنوان.. واعذروني لمقدمتي البلهاء السخيفة ولكن فليكن.. ها أنا ذا اتممت عامي ال ٣٠.. ثلاثون عاما من الحكمة او البلاهة لا اعرف.. ولكم كان كثير من الناس ما يربطون شعراتهم البيض بمأساتهم.. اتذكر احدى صديقاتي قديما كانت تقسم لي ان زوجها يعرف سبب كل شعرة بيضاء في رأسه.. فهو يعدهم وكل حدث مأساوي بحياته مربوط بظهور شعرة بيضاء جديدة.. وفي الحقيقة لم اصدق وقتها وظننت انها مجرد فتاة اخرى عاشقة للحياة الدرامية المأساوية.. ولكني ومنذ عام على التحديد بدأت في ملاحظة شعراتي البيضاء… على الرغم من معرفتي التامة بأني لدي الكثير من الشعر الابيض منذ اكثر من ٧ سنوات الآن… ولكنه دائما ما كان مخفي بين شعراتي السوداء.. وكعادة البشر او بعضهم لعدم التعميم.. ما دام الشئ مخفيا يقنع الانسان نفسه بعدم وجوده.. واتذكر الان منذ بضع سنين كانت اختي الشريرة معذرة اقصد اختي الصغيرة تصفف لي شعري وقالت لي "ساندي على فكرة انتي عندك شعر أبيض كتير" وسمعت كلماتها حينها ولم اهتم وتعايشت مع هذه الفكرة لسبع سنين… ولكن ...

مدينة المهرجين

تتذكرون المرة الماضية، عندما كنت اتحدث عن مدينة الاشباح المغطاة في كل مكان باللون الرمادي التي اعتقدت انهم نجحوا بأن  يجعلوني مثلهم، اتذكرون، حقا كنتم مهتمون بقصتي؟ حسنًا سوف اقص عليكم جزء جديد عن هروبي من مدينتهم او مدينتي، لا اعلم حقا لا اعلم، ما اشعر به الان اني عالقة بالمنتصف، لم اعد شبحا ولم ينجحوا في ذلك وهذا ما سوف اظل طول حياتي ممتنه لاجله اني حاربت كي لا اكون مثلهم، ولكن دعونا من هذا… دعوني احكي عن المدينة الجديدة، لا اعلم حقا ان كانت مدينتي ام لا، احيانا اشعر اني اصبحت بدون مدينة المدينة الجديدة ملونة الناس ملونة كل شئ حولي يشع ضوء جديد ضوء غريب واعتقد اني اعتدت الرمادي لفترة طويلة حتى اصبحت الألوان تخيفني، ارى في وجوهكم التعجب، ماذا؟ لم تروا أشخاص مثلي قط؟ ارايتم من قبل شخص مضى في سجن مدة عشرين عامًا؟ اطلقوا صراحه فجأة؟ ماذا سوف ترون؟ سيقف امام باب السجن حائرا لا يعلم اين الطريق… تائه وسط هذا الكم الهائل من الحرية… لا يعرف اين الصواب… هذا انا… ولكن على رغم من حريتهم المدعاة وتلون الناس بألوان الطيف جميعها ولكني لازالت ايضا غريبة حتى في هذه المدينة  الملونة الجديد...

جريمة المقطم

فى أحد الليالى الممطرة تنظر نحو النافذة وهى تجلس امام مرآتها تضع احمر شفاة مرتدية فستان ماركة Louis Vouitton وتضع عطرها المفضل coco Chanel وتتذكر المرة الأخيرة التى خرجوا فى أمسية شاعرية سويا كانت منذ 5 سنين مضت فى نفس هذا الوقت من السنة قبل ان تعلم خيانته ونزاوته التى اثارت اشمئزازها وجعلتها تكره احقا تكره حب حياتها امنيتها التى دعت الله ايام وليال كى تتحقق عندما كانوا فقراء وكانت ترتدى الجينز المقلد والعطور المركبة الرخيصة كم دعت الله ان يشعر بها ان يصارحها بحبه ولو حتى كذبا كيف تألمت وهى تنتظره والان بعدما اصبح ملكها زوجها تكرهه ؟! وكيف لهذا ان يحدث .... قطع شريط ذكرياتها قبلته فوق رأسها قائلا : " مش يلا يا حبيبتى بقى هنتأخر ! " فتنظر له باسمة ابتسامه يتخللها القلق بعدما اخفت شيئا كانت قد اخذته للتو من درج بجوارها واخفته فى حقيبة يدها قائلة : " ربع ساعة وهكون عند استنانى بره بس "  تعود لها ذكريات قريبة كم مرة رأته مع امرأه اخرى بين احضانه كم مره سمعته يغازل بنات اخريات ووعوده لهم بالقصور والهدايا كم مره سمعت كلماته الحانية لاخريات يوعدهم فيها بترك امرأته وزواجه م...

الكنز في الرحلة

 كالعادة ... تبدأ كل قصة بالزهور تتفتح والعصافير تغرد والمدن القديمة تحيي من جديد ... ولكن منذ زمن توقفت عن الإيمان بالنهايات السعيدة أتذكر أني سمعت أحدهم يقول أن النهايات السعيدة لا وجود لها ... وأنا أؤمن بهذا حقا ... فعندما يتزوج البطل من البطلة هذه ليست النهاية بل البداية لقصة جديدة ... أما نهاية هذه القصة فغالبا ما تكون بموت أحدهم وحياة الأخر على ذكراه أو لحاقه به لأنه لم يستطع العيش بدونه هنا تنتهي قصتهم بالموت والفراق!. أما بعض النهايات الأخرى لا تنتهي بالموت تنتهي بالخداع والغش فمن ظننته أنه قادم يحي حديقتي الميتة ... ورأيت زهورا تتفتح من جديد... ولكني اكتشفت أنها لم تكن زهورا بل كانت اشواك كلما حاولت رعايتها جرحت أناملي... وفي كل مرة حاولت من جديد يزداد الجرح يوما بعد يوم ويترك أثرا أكبر من اليوم الذي قبله... وكنت أظن ولو أن كثير من الظن أثم...أني قد استطيع يوما ما أن ازيل كل هذه الاشواك واستمتع بالمنظر الجميل للزهور التي اعتدت أن اراها في البداية وكم هو عجيب كيف يمكن أن تخدعك عيناك وتتلاعب بعقلك ولكن قلبك دائما ما يعرف الحقيقة... فلا تستهن أبدا بقدرة قلبك على التمييز. .ولك...

شرايين ‏تاجية

.......العنوان مأخوذ من قصيدة شرايين تاجية للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق رحمة الله عليه كنت أظن أن احمد خالد توفيق كتب هذه القصيدة بعد ان اصابته نوبة قلبية أو شئ من هذا القبيل ولكني تفاجئت أنه كتب هذه القصيدة التي ربما تكونوا تستمعون لها الآن - إذا كنتم تقرأون هذه المقال من اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر - وهو عمره ٢٥ سنة اصغر من عمري الان ثلاث سنوات!! فهذه الفترة من عمر بنو آدم دائما ما كانوا ضائعين بغض النظر عن الاسكندر الاكبر الذي حكم بلاد في مثل هذه المرحلة العمرية ولكن دعك من هذا، لما شخص في العشرينات من عمره يرى نفسه رجل شائب؟ نحن دائماً في صراع، من يجب أن نرضي، ومن يجب أن نقاوم، متى يجب أن تستمر في السعي، وكيف نعرف أنه حان وقت الاستسلام؟ ولكني اعرف انكم جميعا تمرون بهذه التساؤلات ونعيش حياتنا ننتظر الإجابة ودائما ما سألت الأكبر مني سنا أحدهم لا زالوا ضائعين في تساؤلات جديدة ولكن ما أثار انتباهي في القصيدة جملة فلماذا - عفوا يا امي - يكسوني العار انا وحدي... لأني كثيرا ما وجدت آخرين يمروا بنفس ما أمر به ولكن يتخطونه سريعا ويمضوا في حياتهم كأن شئ لم يكن ولكن في كل ثغرة وكل عثرة اتعثر...

الكلب ‏الأسود

صاحبي العزيز.. الذي لم تتركني يوما... تصاحبني سنين واتجاهلك... ولكنك ما زالت مستمر لم تمل.. كلما تجاهلتك كلما التصقت أكثر وكبر حبك لي... صاحبتني في اوقاتي السعيدة والحزينة... للدرجة التي لم اعد اشعر بالفرق بينهما... كثيرا ما حاولت أن تجذب انتباهي لوجودك... ولكني كنت مستمرة دوماً في التجاهل... حتى العام الماضي... أعلنت ظهورك رغم عن أنف الجميع ولم تكترث... وفي اللحظة التي ظننت حصولي على صاحب جديد ستجعل الحياة مكان ألطف... ولكن الحقيقة الجميع يغارون من التصاقك بي فغادروني... ولازالت لا تكترث... كل يوم تلتصق بي أكثر وأكثر... لم يصدق أهلي وجودك مع إن الدلائل كثيرة... ظننت اعترافي بك سيجعل في قلوب المقربين دفأ ورحمة... ولكنهم لم يكترثوا.. ولم تتركني يوما... أجدك وسط ضحكاتي ودائما ما تكون سبب دموعي... والكون الواسع اللانهائي يضيق بي وبأحزاني وكأنه يغارك هو الأخر لا يريد وجودك ووجودي... اصبحت أخاف أن اتركك فأصبح وحيدة... لم اعد اعرف من منا يتعلق بالآخر.. وكأن فراقنا صار مستحيلاً... اشعر بك في جسدي... وجودك يسري بين عروقي... ويستقر في قلبي! لا تسئ فهم كلماتي... لم تكن صحبتنا يوماً خاضعة لرغبتي....

بقالي كتير ما بتكلمش

Image
"بقالي كتير ما بتكلمش، بخاف يبقى الكلام متعاد، مكملتش في أي رحيل.. مكملتش في أي قعاد، وبدي للحياة بالكاد ما يكفيها ويكفيني-شرورالبهدلة فيها" - (مصطفى ابراهيم - تفرانيل100) في موضوع قتل هريا بالنسبة لي.. اتكلمت فيه كتير بس مؤخرا بقيت بفكر would it help؟ هل أفكارنا واراءنا مهمة بالأهمية اللي احنا نظنها؟ هل بوستاتنا او تويتنا على الفيسبوك هتغير حاجة؟ هل تلقيحنا على أشخاص معينة او شتيمتنا فيهم هيفرق في حاجة؟ هبدأ الاول اتكلم في فكرة الأولى ويعني اتمنى يكون عندكم سعة صدر تكملوا معايا للآخر... المقال عبارة عن شوية افكار عشوائية بخرجها من دماغي الفكرة الاولي افتكر اني كتبت قبل كده مقال مفصل عن الحسد والناس اللي عايشة حياتها خايفة من الحسد، والحقيقة يعني ان كم خوف الانسان من الحسد بيتناسب طرديا مع مدى ضئالته  بمعنى ان كل ما الانسان ده مكنش عنده حاجة يتحسد عليها فمتخيل ان الناس بتبص له في الكام حاجة اللي عنده عشان هو معندهوش حاجة تشغله معندهوش حياة مليانة حاجات تخليه ينسى الناس معندهوش تطلع لما هو افضل عشان كده فاكر نفسه ان هو عنده اللي مش عند حد غيره وان مفيش غيره على وجه الكون  وده ...