Posts

الكنز في الرحلة

 كالعادة ... تبدأ كل قصة بالزهور تتفتح والعصافير تغرد والمدن القديمة تحيي من جديد ... ولكن منذ زمن توقفت عن الإيمان بالنهايات السعيدة أتذكر أني سمعت أحدهم يقول أن النهايات السعيدة لا وجود لها ... وأنا أؤمن بهذا حقا ... فعندما يتزوج البطل من البطلة هذه ليست النهاية بل البداية لقصة جديدة ... أما نهاية هذه القصة فغالبا ما تكون بموت أحدهم وحياة الأخر على ذكراه أو لحاقه به لأنه لم يستطع العيش بدونه هنا تنتهي قصتهم بالموت والفراق!. أما بعض النهايات الأخرى لا تنتهي بالموت تنتهي بالخداع والغش فمن ظننته أنه قادم يحي حديقتي الميتة ... ورأيت زهورا تتفتح من جديد... ولكني اكتشفت أنها لم تكن زهورا بل كانت اشواك كلما حاولت رعايتها جرحت أناملي... وفي كل مرة حاولت من جديد يزداد الجرح يوما بعد يوم ويترك أثرا أكبر من اليوم الذي قبله... وكنت أظن ولو أن كثير من الظن أثم...أني قد استطيع يوما ما أن ازيل كل هذه الاشواك واستمتع بالمنظر الجميل للزهور التي اعتدت أن اراها في البداية وكم هو عجيب كيف يمكن أن تخدعك عيناك وتتلاعب بعقلك ولكن قلبك دائما ما يعرف الحقيقة... فلا تستهن أبدا بقدرة قلبك على التمييز. .ولك...

شرايين ‏تاجية

.......العنوان مأخوذ من قصيدة شرايين تاجية للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق رحمة الله عليه كنت أظن أن احمد خالد توفيق كتب هذه القصيدة بعد ان اصابته نوبة قلبية أو شئ من هذا القبيل ولكني تفاجئت أنه كتب هذه القصيدة التي ربما تكونوا تستمعون لها الآن - إذا كنتم تقرأون هذه المقال من اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر - وهو عمره ٢٥ سنة اصغر من عمري الان ثلاث سنوات!! فهذه الفترة من عمر بنو آدم دائما ما كانوا ضائعين بغض النظر عن الاسكندر الاكبر الذي حكم بلاد في مثل هذه المرحلة العمرية ولكن دعك من هذا، لما شخص في العشرينات من عمره يرى نفسه رجل شائب؟ نحن دائماً في صراع، من يجب أن نرضي، ومن يجب أن نقاوم، متى يجب أن تستمر في السعي، وكيف نعرف أنه حان وقت الاستسلام؟ ولكني اعرف انكم جميعا تمرون بهذه التساؤلات ونعيش حياتنا ننتظر الإجابة ودائما ما سألت الأكبر مني سنا أحدهم لا زالوا ضائعين في تساؤلات جديدة ولكن ما أثار انتباهي في القصيدة جملة فلماذا - عفوا يا امي - يكسوني العار انا وحدي... لأني كثيرا ما وجدت آخرين يمروا بنفس ما أمر به ولكن يتخطونه سريعا ويمضوا في حياتهم كأن شئ لم يكن ولكن في كل ثغرة وكل عثرة اتعثر...

الكلب ‏الأسود

صاحبي العزيز.. الذي لم تتركني يوما... تصاحبني سنين واتجاهلك... ولكنك ما زالت مستمر لم تمل.. كلما تجاهلتك كلما التصقت أكثر وكبر حبك لي... صاحبتني في اوقاتي السعيدة والحزينة... للدرجة التي لم اعد اشعر بالفرق بينهما... كثيرا ما حاولت أن تجذب انتباهي لوجودك... ولكني كنت مستمرة دوماً في التجاهل... حتى العام الماضي... أعلنت ظهورك رغم عن أنف الجميع ولم تكترث... وفي اللحظة التي ظننت حصولي على صاحب جديد ستجعل الحياة مكان ألطف... ولكن الحقيقة الجميع يغارون من التصاقك بي فغادروني... ولازالت لا تكترث... كل يوم تلتصق بي أكثر وأكثر... لم يصدق أهلي وجودك مع إن الدلائل كثيرة... ظننت اعترافي بك سيجعل في قلوب المقربين دفأ ورحمة... ولكنهم لم يكترثوا.. ولم تتركني يوما... أجدك وسط ضحكاتي ودائما ما تكون سبب دموعي... والكون الواسع اللانهائي يضيق بي وبأحزاني وكأنه يغارك هو الأخر لا يريد وجودك ووجودي... اصبحت أخاف أن اتركك فأصبح وحيدة... لم اعد اعرف من منا يتعلق بالآخر.. وكأن فراقنا صار مستحيلاً... اشعر بك في جسدي... وجودك يسري بين عروقي... ويستقر في قلبي! لا تسئ فهم كلماتي... لم تكن صحبتنا يوماً خاضعة لرغبتي....

بقالي كتير ما بتكلمش

Image
"بقالي كتير ما بتكلمش، بخاف يبقى الكلام متعاد، مكملتش في أي رحيل.. مكملتش في أي قعاد، وبدي للحياة بالكاد ما يكفيها ويكفيني-شرورالبهدلة فيها" - (مصطفى ابراهيم - تفرانيل100) في موضوع قتل هريا بالنسبة لي.. اتكلمت فيه كتير بس مؤخرا بقيت بفكر would it help؟ هل أفكارنا واراءنا مهمة بالأهمية اللي احنا نظنها؟ هل بوستاتنا او تويتنا على الفيسبوك هتغير حاجة؟ هل تلقيحنا على أشخاص معينة او شتيمتنا فيهم هيفرق في حاجة؟ هبدأ الاول اتكلم في فكرة الأولى ويعني اتمنى يكون عندكم سعة صدر تكملوا معايا للآخر... المقال عبارة عن شوية افكار عشوائية بخرجها من دماغي الفكرة الاولي افتكر اني كتبت قبل كده مقال مفصل عن الحسد والناس اللي عايشة حياتها خايفة من الحسد، والحقيقة يعني ان كم خوف الانسان من الحسد بيتناسب طرديا مع مدى ضئالته  بمعنى ان كل ما الانسان ده مكنش عنده حاجة يتحسد عليها فمتخيل ان الناس بتبص له في الكام حاجة اللي عنده عشان هو معندهوش حاجة تشغله معندهوش حياة مليانة حاجات تخليه ينسى الناس معندهوش تطلع لما هو افضل عشان كده فاكر نفسه ان هو عنده اللي مش عند حد غيره وان مفيش غيره على وجه الكون  وده ...

الرسالة الأخيرة

على ما تنظرون؟ ها أنا الآن اعود محطمة الى مدينتكم البالية.. اعود اجر في قدمي خيباتي وأحلامي الضائعة محملة بألم في قلبي لا يطاق... لم يعد هناك شئ يداويني.. الم دائم ينقطع لمدة دقائق ثم يعود ليغزو قلبك  اتعلم.. لو كان الالم مستمرا لأعتدت امره لما عدت اتذكر كيف كنت أشعر بدون الم ولكن يجب ان يكون الالم متقطع مفاجئ كي يعصر قلبك في كل مره ها قد عادت مرة أخرى تلك الغصة اللي تحرق صدري.. الم لا يطاق في كل مرة اتذكر ما حدث يعود الالم من جديد لقد تخيلت مرارا ان القي نفسي امام قطار العودة ليدهسني اهون الف مرة من إن اعود اليكم مره اخرى.. كم مره وانا معكم تخيلت ان القي نفسي من نافذة بالتأكيد سوف تكون أقل الما من ان يكمل اي منكم جملته التي كانت بدون شك تحفر في قلبي ذكرى مؤلمة لا تنسى عشت سنوات في حيرة .. هل أترككم ولا أعود مرة اخرى؟ ولكنكم لم تعطوني جواب نهائي ابدا... لطالما علقت بأمال ان غدا لابد ان يكون يوم افضل.. ولطالما خدعت بلحظاتكم الدافئة التي لا تتعدى كونها لحظات وفي المرة الاخيرة وقبل رحيلي بشهور ومع قراري الاخير لم ينطلي علي خداعكم مرة اخرى.. لم اعد أمني نفسي بالغد الأفضل.. تعل...

and it's hard to hold a candle in the cold November rain

Image
اللي يعرفوني عارفين ان اغنية November Rain بالنسبة لي احسن اغنية اتعملت في الكون منذ بدأ الخليقة مرة جربت اكتب مقال بشرح فيه الاغنية بس لقيت اني شبه بترجمها وبتمعن في جمالها من كتر منا بحبها... فأنا انهاردة حابه بس اكتب عن جملة واحدة فيها بطريقة فلسفية شوية "and it's hard to hold a candle in the cold November rain".   بغض النظر عن اني بحس ان الاغنية دي كده عامله زي المعلقات بتاعة شعراء الجاهلية انها اغنية كبيرة فيها مواضيع مختلفة كتير... بس انا بس حابة اتكلم دلوقتي عن الجملة دي تحديدا! اللي هى معناها بالعربي المعنى الحرفي "انك صعب تمسك شمعة في وسط مطر نوفمبر البارد" يعني تخيل فعلا ماشي في مطرة وبرد وماسك شمعة ومولعها وعايزها تفضل منورة عايز تعمل حاجة عكس الطبيعة اللي حواليك... اللي هى بتقولك سيب الشمعة مش هتقدر تولعها دلوقتي طيب سيبونا من التورية والتشبيهات... معنى كلامي اللي فوق ده كله ايه وليه المقدمة الطويلة دي وعاوزة اوصل منها لايه... ان اوقات كتير الواحد بيفضل مخبي جواه احساسه عشان خاطر عيب وميصحش والناس هتفهم ايه والناس هتقول ايه وع...

لماذا نحن ناصحين (الهبد في فتاوي ستات الجامع)

أنا مش بدعي المثالية ولأني عارفة قد ايه انا بعصى ربنا في الخفاء وربنا بيجملني قدام ناس كتير دايما بلتمس العذر لأي شخص مبيعملش طاعة انا بعملها ودايما بقول الله اعلم من عند الله اقرب لأن انا عارفة كويس ذنوبي وعارفة انا قد ايه بعصى ربنا ولكني بحاول ولأني بحاول عمري ما قللت من محاولات غيري وما افتكرش اني مثلا نصحت حد في الدين بطريقة تنفره او تضايقه  من 5 سنين تقريبا بدأت اصلي التراويح في المسجد كلها من اول رمضان لأخره  بعد ما كنت بروح في سنين كتير ومبكملش لأسباب عديدة من ضمنها اني عشان صغيرة ف اتزنق في الصفوف عادي او اتحرك للست الكبيرة اللي داخلة في نص الصلاة عشان تقعد وانا اترمي في اي حته او اترحم من اني لابسة بنطلون وصلاتي مش مقبولة  فأنا يمكن بكتب المقال ده عشان اقول الانتقادات اللي الستات انتقدوهالي والكلام ده غلط وهم افتوا بدون علم او حق للفتوى وبعد ما هسترسل في الهبد او فتاويهم الغلط هقول من وجهة نظري ليه بيعملوا كده ودي حاجة انا أتكلمت عنها في مقال قبل كده 1- *بحط المصحف على الارض* *اللي جنبي بتسيب الصلاة وتقوم تحط المصحف فوق راسها* *بتبصلي باشمئزاز ...